الحب والزواج عن بعد علاقات الانترنت حقيقيه ام وهم؟

إلى كل إمرأه ..... انتبهي!

الحب والزواج عن بعد علاقات الإنترنت حقيقة أم وهم

أوهام الحب الإلكتروني
إن العلاقة الإلكترونية تتطور في الغالب بالتدرج في الممل فالدردشة العابرة تقود إلى لقائات منتظة عن بعد ثم مر تبادل أرقام الهواتف ، ثم يتطور الامر إلى الرسائل الإلكترونية التي تقضي بدورها إلى تبادل الصور ، ثم يلتقي الطرفان وجهاً لوجه . بينما يكون اللقاء الأول هونقطة الصفر بالنسبة إلى العلاقات العادية فالأمر مختلف هنا إذ يكون الطرفان قطعا شوطاً كبيراً من المعرفة المتبادلة ، فيصبح من السهل إكمال الشوط أو وضع حد نهائي له ، حسب المعطيات التي تعزز أو تبدد من ذلك اللقاء .

فكيف يمكن للمرأه مثلا أن تعلم أن الرجل الذي يحاورها على الجانب الآخر في الفضاء الإلكتروني صادقاً فيما يقول عن نفسه ؟
هذا السؤال صعب للغاية وحتى اللآن لم تتمكن تكنولوجيا المعلومات من إبتكار وسيلة لكشف الكذب عبر الإنترنت ، ولكن احتمال الصراحة يظل إفتراضياً إذ ان العديد من الناس يتجولون عبر الشبكة باحثين عن أشخاص يبادلونهم العبث والتسلية ، ولا مانع غن كان ذلك مبنياً على العبث والكذب وتزوير الحقائق وادعاء الاهتمام الجاد بالآخر ويقوم البعض في جولاته الافتراضيه بتغير شخصيته بالكامل حتى أنه قد يغير جنسه لمجرد التسلي برودود أفعال الآخرين و إذا كان المسيؤون هم الأقلية ، فما من شك أنهم يلحقون الضرر بالأكثرية البريئة التي تبحث عن تواصل حقيقي يتم من خلاله تبادل الأراء والتحاور حول مختلف الأمور ، ومن بينها البحث عن شريك عاطفي شرعي .
أحد الخبراء الإجتماعيين وضع بعض النصائح التي تمكن المرأه منالحكم بدرجة معقولة من الصدق وعلى صحة إفادة الطرف الآخر ، إليك سيدتي هذه النصائح :
• الإصغاء باهتمام : ليس ثمة إختبار للكذب أقوى من التدقيق باهتمام بكل ما يتفوه به الآخر عبر الشاشة الإلكترونية و خلال الاستماع دعي مشاعرك الخاصة تقول كلمتها ، دعيها تفرز ما يقال حسب قربه من المنطق أو بعده عنه . ويمكنك تدوين ملاحظات قصيرة حول التفاصيل الدقيقه والمثيره للانتباه فيما يوافيك به من معلومات ، بحيث تعدين لإستدراجه لاحقاً كي لا يتحدث في الموضوعات نفسها و من خلال ذلك تكتشيفين التناقض المحتمل .
• التحكيم العقلي : لو أنه قال لك أنه يشعر بالإرتياح أثناء الحديث معك وغاب عنك لفتره طويلة عن محاولة الإتصال بك و عند سؤالك له عن السبب ، أجابك بأنه كان مشغولاً فهل يدخل ذلك عبر بوابة المنطق . إن ارتياحه للحديث معك يعني أنه مستعد لتجاوز مشاغله من أجل التواصل معك ولو لوقت قصير بين فتره و أخرى ومادون ذلك فهذا يعني أنهيبدي شغفه للحديث معك ثم يغيب من دون مبرر فمعنى ذلك أنه يتسلى معك ومع غيرك .
• تبادل الصور : هنالك شبكات محترفه في إلتقاط الصور و استغلالها في أغراض غير شريفة و إذا كان الرجل الذي يحاور عبر الإنترنت صادقاً في مشاعره و أغراضه فهو يحرص على عدم إرسال الصور عبر الإنترنت وبعض الرجال المتصابين يستعينون بصوره قديمة لإيهام النساء عبر الشبكة بأنهم في عمر الشباب ، والطريف في الأمر أن هنالك مواقع إلكترونية تقدم خدمة التحقق من كون الصورة قديمة أو حديثة ، و انتشرت هذه المواقع بسبب زيادة التعارف بغرض الزواج بين الرجال والنساء عبر غرف الدردشة (chat).
• محاذير مبكرة : بشكل عام يتعين الحذر من الرجل المندفع الذي يعبر عن ارتياحه للفتاه من اللقاء الأول على الشاشة ومن دون أن يعرف الكثير عنها و عن شخصيتها وقد يعلن بعضهم عن حبهم دفعة واحدة ومن دون أن يكونوا قد رأو الطرف اآخر وهذا لا يعقل و لا يدخل المنطق ، بالرغم من أنباء انتشار الزواج بعد علاقات الإنترنت فمازال الخبراء الإجتماعيين يصروون على الحب الحقيقي مستحيل من دون تواصل مادي بالمشاهدة والمعرفة وتبادل الأراء وجهاً لوجه ، أما قبل ذلك فأي شعور بالحب يمكن إدراجه في خانة الإنبهار أو المشاعر البدائية أو الرغبة من ملء الفراغ العاطفي لكنه ليس حباً بأي معيار ، و الرجل الذي يشعر بالوحدة أو الفراغ يمكن أن يشعر بأنه يحب كل نساء العالم ، فهل تملك تلك المشاعر من القوة ما يجعلنا نثق بها ونبني عليها قراراً مصيرياً .

تسلمى يا مرمر